فمما هو جدير علينا أن الإنسان له الفطرة, فهي ملكة على معرفة حقائق الأشياء. قفد مثل بعض العلماء عنها . فهذه الفطرة كالقرطاس الأبيض الخالص الصفي , ليس عليه شيئ من النقطة قط. وهذا القرطاس سوف يتلون بما ماسه من البيئة وغيرها. فالتربية تسوق ليس بمجرة الوسائل يتوصل بها الإنسان على معرفة الأشياء فحسب. بل التربية تسوق الإنسان على التخلق بخلق حسن. والأسف وجدنا بعض الأحيان ولدنا فاترا لا ينشط على التعلم, ولا يريد الدخول الى المدرسة. لماذا ذلك؟ ربما علينا أن نفهم القرائن الخمس وتخليصها:
- الولد الفاتر على التعلم ربما بسبب المعاشرة الخطيئة في المدرسة. نحن نتيقن أن الولد في المدرسة له الأصحاب المتنوعة, والأخلاق المتيزة. ومن الممكن أنه يعاشر صاحبه الفاتر ولم ينشط على التعلم. فتخليص هذا السبب, فلابد على الوالد على تفهيم الولد بخطر الفتور في التعلم, ويعلمه ضرر المعاشرة الخطيئة على مستقبله.
- الولد الفاتر ربما بسبب عدم تنول الأشياء التي يريدها. قد يكون الوالد المشغول لا يفهم أن الولد أراد شياء, والوالد لا يقضي ما أراده الولد بسبب شغله بالأعمال الكسبية. فمهم جدا على الولد أن يفهم هذا السبب, لأن الولد إذا تفكر ويشعر أنه والده لا يعتني بأمره باشتغاله في الأعمال الكسبة خارج البيت, فهذا سوف يحزن قلب الولد.
- الولد الفاتر على التعلم ربما لعدم رغبته في الفن. مثلا أن الولد لا يحب على تعلم الهندسة, فلا يجوز على الوالد أن يكلفه على تعم الطبية, رجاء من أن يكون الولد في المستقبل طبيبا. بل على الوالد أن يوفي ما أراد من المهارة والملكة مهما كانت الإرادة صحيحة. لأن للولد ارادات ومهارات قد تختلف بإرادات والديه
- الوالد الفاتر , قد يكون بسبب شعورهم على عدم الإستطاعة والملكة في جنسه. فالتخليص لهذه المشكلة, فعلى الوالد أن يعلم الولد ويفهه أن للولد مزيا اخرى التي لا يملكها الولد الأخر. وهكذا حث الوالد الولد على الإعتماد علي النفس كي ينشط الولد.
- الولد الفاتر, قد يكون بسبب ماكان على والديه من المسائل الأهلية. ولذالك لابد على الوالدين أن لا يريا الولد ما كان من المسائل بينهما. فعليهما أن يجاهدا على كتم الصراع بينهما.
هذه هي الأسباب التي جعلت كثيرا الولد فاترا على التعلم بل على نحطاط النشاط. فعلى الوالدين أن يعرفا ويفهما ما كان على الولد من الفتور والإنحطاط في تعلمه, ولا يكلفانه على ما أرادا. وقد قال النبي الكريم مخاطبا للأباء والأمهات " ربوا أولادكم غيرأخلاقكم لأنهم خلقوا في زمان غير زمانكم. لعل هذه الرسالة نافعة. وإن كان لدي القارئ التخليص الأخر فأرجوا منه أن يكتب في التعليقات.
